هناك عدد كبير من المعلومات التي تجمعها مواقع التواصل الاجتماعي عن مستخدميها، فإنها تعتبر مصدرا قيما للعديد من الجهات التي تستخدمها وتحللها لتوفير بيانات حول العادات الاجتماعية وانتشار الاضطرابات العقلية والجسدية بين المستخدمين.
فعلى سبيل المثال يستثمر معهد الصحة الوطني الأميركي أكثر من 11 مليون دولار لدعم أبحاث تطمح إلى تحليل بيانات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بهدف منع وعلاج وفهم حالات الإدمان على المخدرات والكحول، في حين تستثمر جهات أخرى هذه الوسائل لدراسة انتشار مرض الإنفلونزا وعادة التدخين.
ويجري فيسبوك و"أوك كيوبيد" -وهو أحد مواقع المواعدة الشهيرة- اختبارات عدة يتم فيها التلاعب بالمحتوى المعروض على المستخدمين لدراسة تأثيراته على سلوكهم، كما تركز العديد من مراكز الأبحاث والمجموعات غير الربحية على تحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التنبؤ واكتشاف الاضطرابات العقلية.
وتعتبر مجموعة "ذي سماريتانز" البريطانية مثالا على الحالة الأخيرة حيث طورت تطبيقا مجانيا أطلقت عليه اسم "ذي سماريتانز رادار"، يستطيع إعلام مستخدميه بالاضطرابات النفسية التي يعاني منها أصدقاؤهم على تويتر، من خلال تحليل تغريداتهم المتضمنة بعض العبارات التي تدل على الانهيار النفسي.
0 التعليقات:
Post a Comment