المغَاربةُ ضعفاءٌ فِي إتقانِ اللغَة الإنجليزيَّة





المغَاربةُ ضعفاءٌ فِي إتقانِ اللغَة الإنجليزيَّة بصورةٍ كبيرة، ذَاك ما كشفهُ مؤشرٌ دولِي لإتقان لغَة شكسبِير، صنَّفَ المغرب في المركز الخامس والخمسين عالميًّا، منْ أصل 63 دولةً طالها التدقيق.. بيدَ أنَّ المغربَ الذِي حصلَ على تنقيطٍ ناهزَ 42.43؛ كانَ أفضلَ حالًا منْ دول تعتمدُ الإنجليزيَّة كأوَّل لغةٍ أجنبيَّة فِي منظوماتهَا التعليميَّة؛ مثلما هُو الشأنُ بالنسبة إلى العرَاق ومصر وحتَّى الكويت.
وبحسب المؤشر الدولِي، فإنَّ المغرب تراجعَ بصورةٍ كبرى منْ حيثُ إتقان أبنائه للغة الإنجليزيَّة، على اعتبار أنَّه كان في المرتبة الخامسَة والأربعين، في تصنيف العام الماضي، قبلَ أنْ يهوِي بدرجاتٍ عشر إلى المرتبة الخامسة والخمسِين، ليكُون بذلك أكثر بلدان منطقة الحوض المتوسط التِي تراجعَ فيها إتقانُ الإنجليزيَّة.
وتلفتُ الدراسة إلى أن إتقان الإنجليزيَّة لا يُرَادُ لذاته، وإنمَا لمنافع يجنيها منْ يتقنُ التحدث بها، حيثُ يكُون بوسعه أنْ يشاركَ في لقاءاتٍ كثيفة على المستوى الدولِي، فضْلًا عن قدرته على رفع عائداته وراتبه، كمَا أنَّ دور الإنجليزيَّة قدْ يمتدُّ إلى المساعدَة على جلب الاستثمارات الأجنبيَّة.
فِي غضُون ذلك، لا تزَال دول "المينَا" ضعيفة الإتقان باللغة الإنجليزيَّة، حتَّى أنَّ ثمانيَة دول من أصل العشرة الأضعف إتقانًا للغة الإنجليزيَّة توجد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وعلى الصعِيد العربِي، حلَّت دولة الإمارات فِي الصدارة، بتبوئها المركز الثانِي والثلاثِين، بحكم استقطابها للمهاجرِين واتخَاذ الإنجليزيَّة فيها بمثابة لغةٍ للتواصل بين الجاليات، أمَّا الأردنُ فجاءتْ في المركز الثانِي على مستوى المنطقة.
وتشرحُ الدّراسة أنَّه بالرغم من بذلِ مجهوداتٍ في التعليم العمومِي بدول المنطقة لأجل تحسين مستوى التلامِيذ فِي الإنجليزيَّة، إلَّا أنَّ مستوَاهُم فيهَا ظلَّ دُون المأمُول، الأمر الذِي يملِي البحث عن موطن الخلل.. ومنْ الأمور التِي تراهَا الدراسة عاملًا فِي ضعف إتقان الإنجليزيَّة في المنطقة العربيَّة ارتفاعُ عدد العاملِين فِي القطاع العام قياسًا بمناطق أخرى في العالم، وهو ما يجعلُ الموظفِين يأمنُون تلقِّيهم راتبًا مدَى الحياة لا يضطرُّون معه إلى اكتساب اللغة الإنجليزيَّة أوْ تطوير مستواهم فِيها، فِي الوقت الذِي يحاولُ العاملُون فِي القطاع الخاص إتقان اللغة كيْ يظفرُوا بالحوافز.
تبعًا لذلك، تدعُو "الدراسة" دول الـMENA إلى إعادة هيكلة سُوق الشغل فيها، على اعتبار أنَّ أغلبَ منْ لا يوفقُون بها فِي الحصُول على الوظيفة العموميَّة يكابدُون البطالة، أوْ أنهم يهاجرُون إلى الخارج، حيثُ لا ينجحُون أيضًا بصورة كبيرة في شغل مناصب مهمَّة، بالنظر إلى طبيعة التكوِين الذِي تلقوه.
شاركه على جوجل بلس

عن adillo

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

Post a Comment